القائمة الرئيسية

الصفحات

برشلونة وريال مدريد في الميركاتو.. بين التخطيط المحسوب والمخاطرة الكبيرة

يواصل عملاقا الكرة الإسبانية، برشلونة وريال مدريد، تحركاتهما في سوق الانتقالات الشتوية، وسط ظروف مختلفة لكل نادٍ. ففي الوقت الذي يسعى فيه ريال مدريد لتعزيز صفوفه بلاعبين محددين استعدادًا للفترة المقبلة، يكافح برشلونة لإجراء صفقات جديدة مع الحفاظ على التوازن المالي للنادي، في ظل أزمته الاقتصادية المستمرة.



برشلونة وريال مدريد في الميركاتو.. بين التخطيط المحسوب والمخاطرة الكبيرة



ريال مدريد.. تعزيزات محسوبة دون تهور مالي

يعمل ريال مدريد وفق استراتيجية واضحة في الميركاتو الشتوي، حيث يركز على التعاقدات التي تخدم الفريق على المدى البعيد، دون الدخول في صفقات غير ضرورية أو مكلفة. ويعد الكندي ألفونسو ديفيز، ظهير بايرن ميونيخ، الهدف الرئيسي للنادي الملكي في الوقت الحالي.



وفقًا لصحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن ريال مدريد اقترب من الحصول على الضوء الأخضر من ديفيز، الذي لم يتوصل حتى الآن إلى اتفاق لتجديد عقده مع الفريق البافاري. وعلى الرغم من أن بايرن ميونيخ عرض على ديفيز عقدًا يجعله ثاني أعلى راتب في الفريق بعد المهاجم الإنجليزي هاري كين، إلا أن رغبة اللاعب في اللعب لريال مدريد قد تكون عاملًا حاسمًا في إتمام الصفقة.

إلى جانب ديفيز، يسعى ريال مدريد إلى مراقبة سوق الانتقالات بحثًا عن تعزيزات إضافية، خصوصًا في خط الوسط، في ظل تقدم بعض اللاعبين في السن مثل توني كروس ولوكا مودريتش، بالإضافة إلى الإصابات المتكررة لبعض العناصر. ومع ذلك، يرفض النادي الدخول في مزايدات ضخمة، محافظًا على استقراره المالي، وفقًا للسياسة التي ينتهجها الرئيس فلورنتينو بيريز.

برشلونة.. معادلة صعبة بين تدعيم الفريق والأزمة المالية

على الجانب الآخر، يواجه برشلونة معضلة كبيرة في الميركاتو الشتوي، حيث يسعى النادي إلى تحسين جودة الفريق، لكن دون الإخلال بالتوازن المالي. وأفادت صحيفة "سبورت" الكتالونية بأن الإدارة الرياضية بقيادة ديكو تفكر في التخلي عن بعض اللاعبين، وعلى رأسهم المدافعين أندرياس كريستينسن وإريك جارسيا، اللذين خرجا من حسابات المدرب هانز فليك.



وتشير التقارير إلى أن برشلونة لن يوافق على رحيل أي لاعب إلا إذا تلقى عرضًا مغريًا، يمكنه من تمويل صفقات جديدة، وهو ما يتماشى مع سياسة النادي في ظل الأزمة المالية الحالية. فالنادي الكتالوني يسعى إلى إبرام صفقات وفقًا لقاعدة "1:1"، التي تعني أن برشلونة لا يمكنه التوقيع مع لاعبين جدد إلا بعد توفير مبالغ مالية من خلال بيع لاعبيه أو تقليل رواتبهم.

صفقة استثمارية جديدة.. حل اقتصادي مؤقت؟

في سياق متصل، أعلن نادي برشلونة عن اتفاق جديد مع مستثمرين من الشرق الأوسط، بشأن بيع مقاعد كبار الشخصيات (VIP) في ملعب "سبوتيفاي كامب نو" المستقبلي. ويسمح هذا الاتفاق للنادي الكتالوني بالعودة إلى قاعدة "1:1" في سوق الانتقالات، بعدما باع 475 مقعدًا لمدة أقصاها 30 عامًا.

ووفقًا لبيان النادي، فإن هذه الصفقة تمثل نموذج أعمال جديدًا، يمنح المستثمرين الحق في استخدام أو تسويق هذه المقاعد، مما يضمن للنادي دخلًا ماليًا ثابتًا على مدى السنوات القادمة. ولكن، رغم هذا الاتفاق، لا يزال برشلونة بحاجة إلى حلول مالية إضافية لتخفيف ديونه الضخمة وضمان الاستقرار على المدى الطويل.

التنافس في الميركاتو.. من الرابح الأكبر؟

في ظل هذه التحركات، يبدو أن ريال مدريد أكثر استقرارًا في سوق الانتقالات، حيث يختار أهدافه بعناية ويتجنب المغامرات المالية. بينما يحاول برشلونة موازنة الأمور بين تدعيم الفريق وحل مشاكله الاقتصادية، ما يجعله مضطرًا لاتخاذ قرارات صعبة قد تؤثر على مسيرته في الموسم الحالي.

وبينما يستعد الفريقان للمنافسات المقبلة، فإن قرارات الميركاتو الشتوي قد تكون حاسمة في تحديد مسار كل منهما فيما تبقى من الموسم. فهل ينجح ريال مدريد في حسم صفقاته بأقل التكاليف؟ وهل يتمكن برشلونة من تخطي أزمته الاقتصادية دون التأثير على قوة فريقه؟ الأيام المقبلة ستكشف الكثير.

تعليقات

التنقل السريع